البوابة - عدلت كوريا الشمالية دستورها رسميا لتصنف كوريا الجنوبية على أنها "دولة معادية"، مما يمثل تحولا كبيرا في موقفها تجاه جارتها الجنوبية.
تم تأكيد التغيير بعد جلسة لمجلس الشعب الأعلى، حيث دعا الزعيم كيم جونغ أون إلى تصنيف كوريا الجنوبية على أنها العدو الرئيسي، والتخلي عن هدف إعادة التوحيد السلمي، وإعادة تعريف السيادة الإقليمية لكوريا الشمالية.
وتعكس هذه المراجعة ابتعاداً حاداً عن تطلعات القيادة السابقة إلى كوريا موحدة.
ال إعلان جاء ذلك بعد وقت قصير من قيام كوريا الشمالية بهدم أجزاء من الطرق وخطوط السكك الحديدية بين الكوريتين، مستشهدة بالدستور المعدل كمبرر لهذه الخطوة.
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، كانت هذه الإجراءات "حتمية ومشروعة"، لأن البنية التحتية كانت ترمز إلى جهود المصالحة المتوقفة الآن.
ويتزامن التغيير الدستوري مع تصاعد التوترات بين البلدين، حيث تتهم كوريا الشمالية الجنوب بالقيام بأنشطة استفزازية، بما في ذلك رحلات جوية مزعومة بطائرات بدون طيار فوق بيونغ يانغ.
وردا على ذلك، قامت كوريا الشمالية بتحصين حدودها، بإضافة حواجز مضادة للدبابات وألغام، في حين حذرت كوريا الجنوبية من عواقب وخيمة إذا هددت تصرفات كوريا الشمالية مواطنيها.
ويشير الخبراء إلى أن استراتيجية كيم جونغ أون قد تهدف إلى كبح النفوذ الثقافي لكوريا الجنوبية، وتعزيز سيطرة نظامه، وتبرير استخدام الأسلحة النووية من خلال تأطير الجنوب قانونيًا كخصم أجنبي وليس شريكًا محتملًا للتوحيد.
ويتكهن المحللون أيضًا بأن كوريا الشمالية قد تسعى إلى التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، متجاوزة كوريا الجنوبية.
ويسلط التدمير الرمزي لخطوط الطرق والسكك الحديدية، التي تم ترميمها أصلا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بتمويل من كوريا الجنوبية، الضوء على عمق الصدع.
ومع عزلة كوريا الشمالية المتزايدة وتخليها عن إعادة التوحيد السلمي، فإن السياسة المنقحة تفرض تحديات على الجهود الدبلوماسية المستقبلية وتزيد من خطر المواجهة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
وصنفت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية على أنها "دولة معادية" في دستورها.
وهذا هو الأحدث في سلسلة من الأحداث التي تزيد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية. pic.twitter.com/AYb9kuAML4
— أخبار تايوان بلس (@taiwanplusnews) 17 أكتوبر 2024
