البوابة - اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل العقيد إحسان دقسا، قائد اللواء 401، وسط معارك عنيفة في جباليا المكتظة بالسكان شمال قطاع غزة. وأصيب ضابط إسرائيلي ثان بجروح خطيرة في معركة قطاع غزة.
وبحسب الجزيرة، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العقيد داكسا وثلاثة ضباط آخرين قاموا بإخلاء دبابتين وسافروا مسافة 20 مترًا عندما انفجرت عبوة ناسفة. أسفر انفجار قنبلة عن مقتل داكسا وإصابة زملائه، ومن بينهم نائب قائد الفرقة 162 وقائد الكتيبة 52.
وأدت معركة غزة إلى مقتل أربعة قادة إسرائيليين رفيعي المستوى، من بينهم داكسا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وبعد وفاته، عين قائد الفرقة 162 المقدم مئير بيدرمان قائدا للواء 401. ويتولى المقدم دانييل إلاه قيادة الكتيبة 52 مؤقتًا بعد إصابة قائدها بجروح خطيرة في قتال بالقرب من تل السلطان برفح.
ويعتبر مقتل العقيد دقةسه أحد أسوأ ضحايا إسرائيل منذ معركة فيضان الأقصى، بحسب الخبير العسكري والأمني أسامة خالد. وكان داكسا، قائد اللواء المدرع 401 التابع للفرقة 162 في القيادة الجنوبية، هدفاً بارزاً. ويعتبر اللواء، الملقب بـ "الكعوب الفولاذية"، مهمًا للقوات المدرعة الإسرائيلية والعمليات القتالية.
⚡️قائد اللواء 401 مدرع العقيد إحسان دقسة الذي تمت تصفيته خلال الحادث الأمني الصعب في جباليا. pic.twitter.com/Pca1yq4m7p
— مراقب الحرب (@WarMonitors) 20 أكتوبر 2024
يعتبر "الكعوب الفولاذية" أحد أكبر ثلاثة ألوية مدرعة في إسرائيل، وهو قوي ومتحرك ويستخدم بانتظام في الظروف القتالية الحاسمة.
وقال خالد إن دقةسه قاد الهجمات على مستشفى الشفاء والزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح. وقارن داكسا بالمحارب المغولي المدمر هولاكو وقال إن مساهمته كانت حاسمة في العملية العسكرية الإسرائيلية.
ولاحظ المحلل العسكري أيضًا أن كتائب القسام التابعة لحماس في شمال غزة حققت نصرًا عمليًا بقتل الدكسا في معركة متقاربة. وقال خالد إن هذه الحلقة تظهر قدرة حماس على إدارة ساحة المعركة واستهداف الشخصيات العسكرية الرئيسية، مما يشير إلى حدوث تغيير في القتال.
وقال إن هذا الحدث، الذي شارك فيه العديد من كبار المسؤولين، ربما كان جزءًا من اجتماع قيادي أكبر، مما يشير إلى أن هذه العملية ربما لم يتم تنفيذها بالكامل بعد.
