وكان الدكتور سعيد جودة، أخصائي جراحة العظام الوحيد في شمال غزة، قد أصيب برصاصة في رأسه من قبل طائرة إسرائيلية رباعية الدفع يوم الخميس الماضي أثناء سفره بين مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن جودة أصيب بشكل مباشر وتوفي متأثرا بإصابته. وكان قد أصيب سابقًا قبل أسبوعين. كان جودة يتنقل بانتظام بين المستشفيين لمعالجة النقص الحاد في الموظفين.
إن مقتله ليس مجرد فقدان طبيب واحد، بل هو عمل محسوب ضمن استراتيجية أوسع لإعاقة نظام الرعاية الصحية في غزة - وهو أمر بالغ الأهمية ليس فقط لعلاج الإصابات ولكن لتمكين السكان من الشفاء والتعافي والحفاظ على القدرة على الصمود.
وبوفاة جودة، يصل عدد القتلى من العاملين في القطاع الطبي إلى 1057، بحسب وزارة الصحة.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
ووقع هذا الهجوم وسط تكثيف الاعتداءات على البنية التحتية للرعاية الصحية في شمال غزة، والتي تشكل جزءًا من ممارسات أوسع - مثل المجاعة والهجمات على الملاجئ - بهدف تحقيق "خطة الجنرالات" لإخلاء شمال غزة من السكان.
دمار شبه كامل
وقد واجه مستشفى كمال عدوان، وهو أحد المرافق الثلاثة التي تعمل جزئيًا في المنطقة، هجمات لا هوادة فيها، بما في ذلك غارات الطائرات بدون طيار والغزوات البرية والتفجيرات.
وفي إحدى هذه الاعتداءات، أصيب المريض البالغ من العمر 16 عاماً، محمود أبو العيش قتل جراء غارة بطائرة بدون طيار بينما كان على كرسيه المتحرك، وأصيب ما لا يقل عن 12 شخصا آخرين، بما في ذلك الطاقم الطبي جريح.
تهدف الهجمات الإسرائيلية المنهجية والمستمرة إلى إخفاء وإخماد آخر الجهود التي يبذلها أطباء غزة الذين يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح وسط القتل الجماعي.
