منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واجه نظام الرعاية الصحية هجمات لا هوادة فيها. حسب ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم استهداف وقصف أكثر من 1,043 منشأة صحية في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أدى إلى توقف العديد منها عن العمل.
وقد أثر ذلك على العاملين في مجال الرعاية الصحية كان المذهل، حيث قُتل أكثر من 885 من العاملين في المجال الطبي، بما في ذلك الممرضات والمسعفين والأطباء، وأصيب عدد لا يحصى من الآخرين.
تسلط هذه الاعتداءات المتكررة على نظام الرعاية الصحية الضوء على تكتيك متزايد في الصراعات الحديثة: استخدام الرعاية الصحية كسلاح، حيث يتم استهداف الخدمات الطبية والعاملين فيها عمدا لتعميق الأزمات الإنسانية.
وعلى وجه الخصوص، تسليح الرعاية الصحية يشير إلى الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الطبي والمرافق والأنظمة الطبية أثناء النزاعات المسلحة. وتعتبر هذه الممارسة انتهاكًا للقوانين الإنسانية الدولية، مثل اتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها باعتبارها كيانات محايدة في مناطق الحرب.
