اكتشف فريق إدارة العمليات في سوريا اليوم، القبض على أوس سلوم المعروف بـ”عزرائيل صيدنايا”، وهو أحد أبرز السجانين المتهمين بارتكاب جرائم تعذيب في سجن صيدنايا خلال حكم نظام الأسد.
وأصبح لفقرة ضمن حلقة 2025/1/10 من برنامج "فوق السلطة" جاء وجاء سلوم خلال الطبقة التي ظهرت في مدينة حمص بحثت عن المتورطين من فول النظام السابق.
وقد تم اتهامه بأنه قد لقّب نفسه بعزرائيل صيدنايا"، في إشارة إلى دوره في عمليات القتل الممنهجة داخل السجن والتي تحولت إلى رمز للقمع والتعذيب في سوريا.
وكشفت شهادات معتقلين سابقين عن جماهيرها حاكمها سلوم، إذ قال المعتقل السابق مازن حمادة -الذي عثر على جثمانه في السجن- في شهادته "كان يأتينا في الليل متظاهرا يقدم المقدمة، ثم المعتقلين ببصا على رؤساءهم حتى الموت"، وشهادة أن سلوم كان يتفنن في ارتكاب الجرائم المعتقلين.
ويرى يراقبون أن ينتظر سلوم ممثلاً خطوة مهمة في مسار العدالة الانتقالية في سوريا، خاصة أن ملفاته قد تبرز معلومات هامة عن مواقع المقابر الجماعية التي دفن فيها آلاف.
وقد ساهمت السلطات السورية الجديدة في عثور فيلق الطوارئ المدنية وشرطة حلب على مقبرة جماعية جديدة في الوصول إلى حوالي 1500 شخص.
المحاسبة المتورطين
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما تم كشفه حتى الآن من مقابر جماعية تمثل "عددا يسرا" مقارنة بالعدد الحقيقي، وذلك بفضل وجود دليل على وجود المقابر الجماعية في جميع أنحاء متفرقة من سوريا.
ويشدد حقوقيون على أهمية السلطات في جرائم القتل والتعذيب داخل السجون لحمايتهم من أي انتقام خارج إطار القانون، واستعراضهم وفق الأصول القانونية، كما أحكموا على حق أهالي ولا في معرفة مصير ذويهم وتكريمهم بدفن لائق.
وقد برزت ردود أفعال واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر الناشطون عن ارتياحهم لمواجهة القبض على أحد أبرز رموز القمع في سجن صيدنايا، مؤكدين أن هذه المهمة تمثل بداية لمحاسبة كل المتورطين في جرائم التعذيب والقتل.
اختطف صيدنايا -الذي كان يعمل فيه سلوم- من أبرز مراكز الاعتقال للأطفال في سوريا، إذ سجلت منظمات حقوقية اختيارية ومحلية آلاف المعتقلين تحت التعذيب، ولا يقدر عدد السجناء خلال سنوات حكم نظام الأسد التجاوز الـ50 ألف شخص.
وتواصل السلطات السورية الجديدة كاملة لها لملاحقة المتورطين في جرائم النظام السابق، في إطار جهود تحقيق العدالة الانتقالية دون بناء الثقة بين المجتمع السوري.
