انتخب البرلمان اللبناني يوم الخميس 9 يناير، قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للبلاد، منهيا بذلك فراغا في السلطة استمر عامين.
وشهدت الانتخابات فوز عون بحصوله على 99 صوتا في الجولة الثانية من التصويت، بعد انسحاب المرشح المنافس سليمان فرنجية، المدعوم سابقا من حزب الله، من السباق.
وقد حظي ترشيح عون بدعم الأحزاب السياسية والدول الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية.
وتأتي الانتخابات بعد ستة أسابيع من أ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مما أدى إلى إضعاف الميليشيا بشكل كبير.
ولعب الجيش اللبناني، تحت قيادة عون منذ عام 2017، دوراً محايداً في الصراع وهو الآن كذلك كلف مع نشر قوات في جنوب لبنان لضمان نزع سلاح حزب الله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي خطاب تنصيبه قال عون (60 عاما) تعهد إعطاء الأولوية لسيادة لبنان، بما في ذلك ضمان حصول الدولة حصرياً على حقوق حمل السلاح – وهي إشارة واضحة إلى الوجود المسلح لحزب الله.
كما تعهد بمعالجة الدمار تسبب بسبب الصراع، الذي يقدر البنك الدولي أنه سيكلف 8.5 مليار دولار أمريكي (429.74 مليار جنيه مصري)، ومواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية وسط أزمات لبنان المستمرة، بما في ذلك الكساد الاقتصادي الحاد وتداعيات انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
ولم يكن لدى البلاد حكومة تعمل بكامل طاقتها منذ عام 2022، ويُنظر إلى الانتخابات على أنها خطوة حاسمة نحو استعادة الحكم.