الدندر 19 أكتوبر 2024 – اشتبك الجيش السوداني مع قوات الدعم السريع في ضواحي الدندر، السبت، في إطار هجوم متجدد لاستعادة المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية في جنوب شرق السودان.
وبدأ الجيش، بدعم من القوة المشتركة المتحالفة في دارفور ومقاتلي المقاومة المحلية، العملية يوم الجمعة. وتهدف إلى استعادة الأراضي في ولايتي سنار والجزيرة. وكان التقدم بطيئا ولكنه ثابت منذ تحول الجيش إلى استراتيجية الهجوم في 26 سبتمبر.
وقالت مصادر عسكرية لسودان تربيون إن قتالاً عنيفاً يدور بين الجيش وقوات الدعم السريع في الطرف الشرقي لولاية الدندر. وبحسب ما ورد استولى الجيش على مركبات تابعة لقوات الدعم السريع، ودمر أخرى، وأقام نقاط تفتيش في القرى المحيطة.
ومع ذلك، فإن تقدم الجيش يعوقه عنق الزجاجة الحرج: جسر حديدي ذو مسار واحد يوفر الوصول الشرقي الوحيد إلى المدينة.
وسيطرت قوات الدعم السريع على الدندر في يوليو/تموز بعد قتال عنيف، وقامت بتعيين إدارة محلية مكونة من سكان المدينة.
ومنذ ذلك الحين، واصل الجيش الضغط من خلال الغارات الجوية التي استهدفت القرى المحيطة، وخاصة كمراب، التي يُنظر إليها على أنها معقل لقوات الدعم السريع بسبب صلاتها بقبيلة الرزيقات.
اجتذبت الأراضي الخصبة في الجزيرة وسنار القبائل العربية والمجموعات الأخرى المهاجرة من غرب السودان بحثًا عن الراحة من الجفاف وفرص أفضل. وتتهم قوات الدعم السريع بالتحريض على الفتنة والصراع بين الفئات الاجتماعية المتنوعة المقيمة في هذه المناطق.
معركة الدندر هي أحدث فصل في صراع وحشي أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في أزمة إنسانية. ويواجه المدنيون المحاصرون في مرمى النيران ظروفاً مزرية، مع محدودية فرص الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية.
