مصدر الصورة: ديلي نيوز
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر مراجعة شاملة لبرنامج الدولة مع صندوق النقد الدولي لمعالجة التحولات والتحديات الاقتصادية العالمية الأخيرة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية يوم 20 أكتوبر الجاري، قال السيسي أبرز أن التباطؤ الاقتصادي العالمي، الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا وفيروس كورونا، قد أثر بشدة على الأداء المالي لمصر.
واعترف بالنتائج الإيجابية الأولية لبرنامج صندوق النقد الدولي، لكنه أكد على الحاجة إلى إعادة التقييم في ضوء "الضغوط الجديدة".
لقد شرعنا في رحلة جريئة للإصلاح الاقتصادي، وما زلنا ندفع الثمن. وقال الرئيس المصري: "لقد ساعد البرنامج على استقرار الجوانب الرئيسية للاقتصاد، ولكن يجب أن نكون صادقين - فالصدمات الخارجية اختبرت قدرتنا على الصمود".
برنامج صندوق النقد الدولي والمشهد الاقتصادي في مصر
في ديسمبر 2022، مصر مؤمن قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، مدعومًا بسلسلة من الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وخفض الدين العام، وتحسين الشفافية المالية.
وشددت حزمة صندوق النقد الدولي أيضًا على الحاجة إلى مرونة العملة وخفض الدعم، وهي إجراءات مثيرة للجدل أثارت مخاوف عامة بشأن ارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة.
وقال السيسي: “لا يمكننا تجاهل الضغوط التي يشعر بها المواطنون المصريون، لكن برنامج صندوق النقد الدولي كان ضروريا لتجنب نتائج أسوأ، مثل الانهيار الاقتصادي”.
ومنذ اعتماد إجراءات الإصلاح التي يدعمها صندوق النقد الدولي، خسر الجنيه المصري الكثير 50 في المائة من قيمته، وارتفع التضخم إلى ما فوق 30 في المائة.
جهود الإصلاح التي بذلتها الحكومة في البداية قاد إلى معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي قوية من ستة في المائة في 2021، وتخفيض الدين العام من 102 . . .