تم رسميا إنشاء صندوق مصر السيادي (TSFE). وضعت تابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وذلك تنفيذًا للقرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي. وذكرت الجريدة المصرية أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الحكومية المستمرة لتعزيز البنية التحتية الاستثمارية في البلاد.
كما أعاد المرسوم، الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسمية الصندوق إلى “الصندوق السيادي المصري للاستثمار والتنمية”، مما يعكس تفويضًا أوسع لدفع النمو المستدام عبر قطاعات متعددة.
تم إنشاء TSFE في الأصل في عام 2018 ككيان استثماري خاص مصمم لتعزيز الشراكات مع المستثمرين المحليين والأجانب، وإدارة أصول الدولة لتحقيق عوائد مالية طويلة الأجل. ومن خلال تحسين بيانات المخاطر/العائد، لعب الصندوق دورًا محوريًا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر. وتأتي الخطوة الأخيرة بعد دعوات من وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط لتعزيز قدرتها التشغيلية من خلال ضمها إلى مجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.
وفقا لمعهد صناديق الثروة السيادية، TSFE يحمل وتبلغ قيمة أصوله 12 مليار دولار أمريكي، مما يجعله يحتل المرتبة 47 بين أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم. واستقطب الصندوق منذ إنشائه 43% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، أي ما يعادل 37 مليار جنيه. ويتولى TSFE أيضًا مسؤولية قيادة برنامج الطرح العام الأولي الطموح في مصر، والذي جمع 3.5 مليار دولار أمريكي منذ فبراير 2023.
بالإضافة إلى ذلك، في سبتمبر 2022، TSFE أطلقت الصندوق الفرعي المصري لإدارة الأصول وإعادة الهيكلة، مما يمكّن المستثمرين المؤسسيين من شراء أسهم في الشركات المملوكة للدولة قبل طرحها للاكتتاب العام. يعد هذا الصندوق الفرعي جزءًا من مبادرة أوسع لتعزيز عملية الخصخصة، مما يساهم في تحقيق هدف مصر المتمثل في جمع 2-2.5 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2024/2025 . . .