وأكد قائد عسكري لهيئة تحرير الشام أن الهيئة أول المبادرين بحل جناحها وتلتزم بها بتعهدات الإدارة الجديدة في سوريا بحل الفصائل ومؤسسة عسكرية جديدة.
وقد تحدث معه في مدينة اللاذقية غربي سوريا، قال أبو حسن الحموي (واسمه الحقيقي مرهف أبو قصرة) ردا على سؤال عما إذا كانت الهيئة ستحل جناحها: "بالتأكيد.. سنكون إن شاء الله من أول المبادرين وسنبقى مبادرين ليحققوا نتائج إيجابية عامة للبلد".
وأضاف أن "بناء المؤسسة العسكرية هو نقطة ضعيفة وأيضا أن تنشط كل الوحدات العسكرية بما فيها الجناح العسكري تحت هذه المؤسسة".
تولى أبو الحسن الحموي (41 عامًا) - الذي يقود الجناح لهيئة تحرير الشام منذ 5 سنوات- أن عقلية الفصيلة لا تتناسب مع عقلية الدولة التي تستحق الإدارة الجديدة في سوريا لبناءها.
وطلب لذلك من جنود الولايات المتحدة الأخرى بشطب هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع من قائمة "الإرهاب"، وصنف الهيئة ضمن ما يوصف بالمنظمات وبالجزائر.
وقال الحموي: "نعرف الشيخ الشرع منذ زمن ولم نره منه إلا حرصا على مصالح الثورة السورية وحرصا على بناء البلد وحرصا على إسقاط النظام" وأضافا أنتوجهه العام كان ولا يزال إذن "سوريا لن تكون منطلقا لعداء أي دولة، سواء في الإقليم أو خارجه" .
وكان القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع قال إنه حل جميع العناصر المسلحة، وإن كان السلاح حصرا بيد الدولة، كما أكد أنه لن هناك تجنيد في الجيش، وتحديد بعض التخصصات التي يجب فرضها وتكليفها على مسافة قصيرة لا تتجاوز 15 يومًا.
تذكر أن هيئة تحرير الشام قادت عملية "رد العدوان" التي أطلقتها القوى الشعبية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الثاني الماضي وانتهت بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من الشهر الحالي.
